الاثنين، 4 مايو 2009

قصائد عسيرة (1)


قصائد عَسيرة
محسن الرملي

دعــوة


السمكُ الطائر
عقرَب الساعة
فهل لمنارات الجُزر لُحود؟
أم أنها شواهد قبر الأرض؟
الإفراط بالتـنـفـس
سهو دائم
توقف قليلاً عن التلاطم
واقرأ نسل الأصفار
في الراحتين.

* * *


وصف ونتيجة

ظل بيت واضطراب سيارة
وهذي الرؤوس سلاسل من كلام
بالكاد تذكر أن موتها حاضر
الأفق غموض غامض
اضطراب بيت وظل سيارة
لا القرى سلوة ولا الصداقة مقعدٌ
ولا من وسيلة للإبحار صُعداً في المطر
لذا واصل وقوفك الحائر
محدقاً في ذبابة.. ستطير.

* * *


موجوع

ما بين عشب وعلاج
أنسى الثائرين والفلاسفة
أنسى الضرائب والأحلام المتخثرة
أنسى جاري ولون القميص
ولا أكترث بعمر الشمس إن..
كان ليلاً أم ليالي
لا شيء سوى رغبة واحدة
أزيحوا عني هذا الوجع
.. فقط هذا الوجع
وبعدها فإني مُتفِق وموافِق
.. حتى وجع آخر.

* * *

بلا تفسير

قل إن هذا الحَجر حَجر
قل إن هذي التلال تلال وحسب،
فلماذا تصر على التفسير؟.
صعَد الجميع
نزَل الجميع
والصدى زوال وحسب
صاعدون أو نازلون
فخطاهم على منحدرٍ
الصورة مقلوبة
وعكسها صورة أيضاً
التل تل والصدى زوال
والنهاية هذه النقطة.


* * *


ثقافة !

الكُتب مراعي
وضبط المعايير نمل بلا أسماء
لا يخلف النار سوى تهريج المحاولة
النوافذ غافلة عن الموتى على جانبيها
الأبواب ليست سوى كذبة كالثياب
فكيف التكهن والشمس فاشلة؟
أما عن التكرار فاضحك على عجلٍ
اذهَب مهزوماً فقد طفحت المكتبات
والاستحالة هي اسم العقل منتصباً
لا هلال لبئر ما دامت المراعي فضاء
تلامذة للطبيعة الناسية
.. يا لأزل الضحك من كل أزل !!.


* * *

شاهدة

منجل من خمول

ونعش على ملعقة

دمها عنب

وأضناها التصبّر

أصابعها الطباشير

لتكتب على شاهدتي

لقد نزع الديناميت

عظام اللغة.

* * *

صحو على تمام غياب


يا لقبح الضمان

اللغة ثغرة

وهذا انطواء على تالفٍ

وتلك رسالة في الغلظة

في جدول الإطراء منوال غاية

وحتى الوسيط مُحرّضٌ على البَدن

عدوى الحضور وعد ناقص

والتراضي شُهرة من عدم

بشر يفيق على تمام غيابه

والأرانب عطشى طوال إقامتها الخائفة

هذا السبيل فرار وإن بررتموه

لا منطق لموجود..

فكيف الأمر بالعدم!؟

حَث الكلام عن النهاية كذب صحيح

وهذه الثرثرة المُثلى.. صَمَم.

ليست هناك تعليقات: