الأربعاء، 6 مايو 2009

قصائد / محسن الرملي

قصائد
محسن الرملي
.. حُـــب

كاتم النبض قلب لا يحب
فاطلِق نبضك ولو على ظلال امرأة.
.. امنحه لتجريح سيوف العشق،
سينتصر القلب عليها
وستنجلي حروب التآكل
عن رايـة حب
.. وهـمـيّـة.
* * *


امرأة فريدة

أعجزُ عن مصادرة تدفقكِ
فهلا أدرتِ نهديك
.. إلى الجهة الأخرى؟
ضارية أنتِ
وقرينتي في نقد العالم ..
لذا أخاف من حبكِ
.. لن أحبكِ
على الرغم من أنكِ
أنتِ التي أريد.
وسأسأل حتى موتي:
من أنتِ؟؟
أخاف حبكِ
ولن أحبكِ
لأنكِ أنتِ التي أريـد.


* * *

عـــلاقــة

كِلانا أجمل من بعضنا حين لا نُـرى
غير أنكِ أجمل
غير أني أحبك
فلا تُـذكرِيني بالأين نذهب
تعالي نبقى.. هكذا.
* * *

قـرويـة

أثمن من ضوء زنزانة
أعذب من تمر الصائم
شفتاها.. تمرتان
وعيناها.. بلا قواميس.
مرَّت على استحياء تُلغم الغيم بالنظرات
فلاحةٌ أينعت في غفلة الساسة
حُلمتاها على العشق حرام
مباحتان للماء ونسيم السطوح
ستأوي للغياب ولن تَروها
أبــداً .. أبــداً.



* * *

مَخلوقَة



أنتَ الذي خَلقتها
فهيمنَت عليكَ
قِف إذاً
.. للحظةٍ
استَرِح ..
تَطَهر بماء الصمت قليلاً
ثم سِر في طريق آخر.
* * *


أفراخ حياة ميتة

لكِ والسيجارة في يدكِ
أرسمُ الأفق حياة كاملة
فيها الأصابع جوّالة في الجسد
فيها الضحكة هدف وحيد
ولا حوار سوى القُبلات
ولا أثاث سوى الكلمات
لكِ والسيجارة تنتهي
لا شيء
لأني لم أُقرّر أن أُقرّر
لا شيء
لأن أصابعي لم تزَل في الجيوب.
* * *


بِها ومِنها ولَها وعَنها

بِـها
المُعَرِّشُ على سِرّك
أفزَعَني
لكني بعد هطول الصَفنات
حَوّلتُ سِرّك إلى غِواية
إلى مَصير سأختاره
ثُـم
أرتضي بنصف النَدم.
* * *
مِـنها
أخافُ الجَمال الصحيح
الصريح
الواضح جِداً.. كإعلانات القُمصان
لأني أعرِفُ أنني
سأختار إلغائي مُجبَرَاً
لأني أعرِفُ أنني
سأنحَرني
حَصىً لدَرب الوُصُول إليه
وسجادة لأقدامه.. أَنْ
تَعالَوا عليَّ
باختياري مُجبَرَاً
مِني لأني
أخافُ الجَمال..
سأهرُب.
* * *
لَـها
لا تَجعلي مِني حاجِزاً
بين قلبكِ وحُب غَيري
فما أنا إلا..
شُجَيرة في حديقته
أما أنتِ
فخضراء دائماً
في قلبي الذي..
بلا حدائق.
* * *
عَـنها
لهذا الليل لوامِس تُدرِكنا
لهذا الضوء عيون تَرانا
لتلك السماء نافِذة عَلينا
لهذه الأرض جِلد يَحمِلنا
أما نحنُ
فلا تَلامُس بيننا
لا نَرى
لا نُطِل
ولا نَحتمِل بعضنا
لكننا نُحِب أن.. نُحِب
.. بعضنا !!؟
فبعضنا لبعضنا.. وهْـمُ أنيس
في وحشة الدرب
الذي نسير فيه
.. ضَنكاً إلى موتنا.
* * *


حيرة

أذوي على تخوم بكائها في الهاتف
وجبيني على الطاولة جرّة مُحَطَّمَة
رأسي بلا عنوان
ولوعتي أشرعة
عابت عليّ عصا جدي الأخيرة
تريد خلعها عن حيرتي
فعلى أي مصباح سأستند؟.
* * *

وحيدة

زورقها من شمع
وبحر الحياة حَجَر
فلا ثوبها قشرة
ولا قلبها برتقالة
فأين خرائط الكلام
وأين غيوم الوعد
لا شيء سوى بريد الوصايا
يطوف بها.. ولا موانئ.
* * *

مسافة

أنتِ غربال يُرى على البعد قمراً
وبعد اقترابي محض شَبَكة واهية
السائد هَذّيٌّ لأن الجميع بعيد
فلا غرابة أن يقدسوا خِرق الأعلام العالية
باطني هواء قلقٌ وباطنكِ فراغ بلا هواء
قولي: تشاؤم أو تخاذل أو ارتباك
قولي شيء كهذا أو مثل ذاك
فاللغة مثلكِ
غربال يُرى على البعد قمراً
وعند الدنو ليس سوى
شَبكة تالفة.

ليست هناك تعليقات: