الأربعاء، 20 فبراير 2013

احتفاء برواية "حدائق الرئيس" / ابتسام الطاهر

احتفاء بروايته "حدائق الرئيس"
محسن الرملي في "المركز الثقافيّ العراقيّ بلندن"
لندن - ابتسام يوسف الطاهر
احتفل المركز الثقافي العراقي في لندن، مؤخراً، بالروائي المغترب محسن الرملي الذي يزور لندن بدعوة من المركز. قدم الندوة الناقد عدنان حسين أحمد بالقول:"محسن الرملي من الكتاب القلائل الذين كتبوا عن الدكتاتور من خلال شهادات لمقربين عملوا في قصور الدكتاتور.. فرواية (حدائق الرئيس) تكشف عن شخصية الدكتاتور ناقلة بإخلاص شهادات أحد الذين اشتغلوا في حدائق الرئيس... عوالم الرواية مدهشة وغير مألوفة، فبطلها ينطلق من الريف من قرية صغيرة، لعوالم أخرى، وهذا كسر للمألوف، معظم الروايات تنطلق من المدن.. الكاتب بطريقة ابداعية مميزة تمكن من نقل البطل لخارج حدود البلد ".
من جهته، عبّر محسن الرملي عن فرحه بالحضور: وذكر:"هذه أول مرة أزور فيها لندن وأشعر إني بين أهلي، هذه فرصة للتحاور معكم، وهذا ما أرجوه في هذه الأمسية أكثر من حديثي عن تجربتي الأدبية أو عن روايتي الأخيرة حدائق الرئيس.. فقد عشنا سنوات الغربة كلها بعيدين عن المؤسسات العراقية". 
وقارن الكاتب المقيم في اسبانيا منذ عشرين عاماً، بين تجربة الاسبان مع فرانكو وتجربة الشعب العراقي مع صدام، إذ علق قائلاً: "عانوا من نفس الاشكاليات لكنهم لم يلغوا التراث الأدبي لمن كان مع فرانكو.. الثقافة العراقية والمبدع العراقي مازال مظلوماً".

للكاتب مشاريع ترجمة للمنجز الإبداعي العراقي إلى اللغة الاسبانية، تحدث عنها بالآتي:"في اسبانيا اسم بغداد مرتبط بألف ليلة وليلة.. اذن الثقافة والأدب هما الباقيان.. العنف والحروب كلها مؤقتة وزائلة.. الكتابة باقية لا تنتهي، قد تتغير أشكالها، كما هو الحال الآن، فالكتابة الالكترونية تكاد تحل محل الكتابة الورقية، ولكن الكتابة لن تنتهي، والمهم فيها الصدق لتصل إلى القارىء". حدائق الرئيس هي الرواية الثالثة للكاتب بعد (الفتيت المبعثر) عن الحرب العراقية الايرانية. و(تمر الأصابع) عن اشكالية الهوية.
------------------------
*نشرت في صحيفة (الصباح الجديد) العدد 2502 بتاريخ 18/2/2013م.

ليست هناك تعليقات: