السبت، 26 ديسمبر 2015

عن (حدائق الرئيس)... أدهم عادل

عن (حدائق الرئيس)
                                               أدهم عادل
في زمن بعيد مضى،
في غرفتي العلوية القديمة
كنت جالساً وبيدي رواية نسيت أسمها
لكاتب أمريكي نسيت اسمه.
قرأت فيها عبارة لم أنسها أبداً:
(عندما أنتهي من قراءة عمل جيد
أشعر بحزن شديد كمن يدهس طفل
أمام الباحة الأمامية لمنزله)
وهذا بالضبط ما شعرت به حينما أنتهيت من
(حدائق الرئيس)
للعراقي الجميل محسن الرملي
شعرت بأني قد دهست روضة أطفال كاملة بمعلميها!!
ربما الكثير لا يعرف ان محسن الرملي هو شقيق
حسن مطلك صاحب ملحمة الـ(دابادا)؛ (عمل أدبي مهم..(.
الصديق علي ريسان(كاتب ومسرحي عراقي)
حدثني مرة عندما عاد من السويد عن ملحمة أخرى
سطرها حسن مطلك ورفاقه في كركوك عندما أرادوا
الإنقلاب ضد النظام السابق ولكنهم أمُسكوا
وأُعدم حسن مطلك قبل ليلة من التنفيذ...
في كل صفحة من صفحات الكتاب
كان حسن مطلك يخرج كوجه وينظر إلي
بتعبير يختلف في كل مرة عن سابقتها
أصبح لعنتي الملتصقة بعقلي كتهمة في ثوب راهبة..
لا أعرف.. بسبب تفكيري به كثيراً منذ ما عرفت عنه
أم بسبب محسن الرملي نفسه
(كنت أحس أنه فكر كثيراً بحسن عندما كتب هذه الرواية)
أم لسبب آخر لا أعلمه
المهم أنه خرج إلي كثيراً كثيراً...
سادتي قبل أن أتكلم عن الرئيس بحدائقه
لدي اعتراف صغير ومهم
وسأكون شجاعاً وصادقاً بما يكفي كي أبوح به
أنا أكره الأدب
نعم أكرهه وبشدة ..!!
مئات من الجثث والمقابر والأبطال والأطفال والعاشقات والحقراء والخونة والجواسيس والفقراء والأمهات والقتلة
كلهم في داخلي ..
ودوّامات من الأحزان والأفراح والبكاء والضحك والسب واللعن والأرق والخوف والارتباك والانفصامات النفسية
وكل هذا بسبب
عمل أدبي
أو قطعة موسيقى (لأن الموسيقى أدب بشكل من الأشكال)
أو لوحة فنية...
أذكر أني عشقت هزل كرايس بطلة رواية
(الخطأ في أقدارنا) لجون گرين
لدرجة أني كنت أرسمها على ورقة وأتكلم معها.
مرة قرأت مسرحية ليونسكو، أذكر جيداً كيف لم أنم ليومين متتاليين بسبب مشهد في تلك الكارثة ..
عندما أسمع السيمفونية الخامسة لبيتهوڤن
أمتنع عن الطعام ذلك المساء..
واليوم خرجت بضربين من المشاعر بسبب الرملي
بغض شديد لشخصية المختار.. وصلت لمرحلة أن رميت الكتاب أكثر من مرة
وحُب وعطف جم لزكية
هذه الضحية التي دُفنت حية
(لذنب لم تقترفه)..
بسبب التقاليد والأعراف السوداء للعشيرة
(متأكد من أنها ستزور أحلامي قريباً)
بكيت وحزنت كثيراً عندما قَتل الرئيس الملحن منير
ولكني حاورت نفسي بسذاجة
(يمعود هي رواية قابل صدگ!(
تذكرت نفسي عندما كنت صغيراً خفت كثيراً حين شاهدت أحد أفلام الرعب السيئة
وركضت نحو أبي مختبئاً بأحضانه
أذكر أنه قال:
(أدهم بابا، من تخاف من فلم الرعب،
تذكر المصورين والنَّاس التشتغل بالفلم
وگول تصوير وكله كذب)
(حدائق الرئيس) رواية صدرت
عن الدار العربية للعلوم ناشرون
بأكثر من 200 صفحة
تتكلم عن قرية ما شمال العراق.
الافتتاح مرعب
رؤوس في صناديق الموز
يكتشفهم مجنون راكب حمار هزيل الجسد..
عبد الله كافكا، إبراهيم قِسمة، طارق المُندهِش
أبطال الرواية
وأبناء شق الارض
الرواية تبدأ من النهاية، ومحسن الرملي يعيد السرد من جديد بطريقة مدهشة فعلاً وذكية، بتبويب رائع لعناوين الفصول تجعلك تظن أنها عناوين قصائد..
عبد الله كافكا؛ لَقيط خرج من الأرض
ينهي حياته بمقهى،
طارق المندهش؛ النموذج الرأسمالي المتسلط
لا ينتهي أبداً.
إبراهيم قسمة؛ العراقي البسيط،
من هؤلاء الناس(كلشي قسمة ونصيب)
ينتهي كرأس في صندوق موز
الرواية تستعرض ثلاثة عقود من تاريخ العراق المخيف؛
حرب إيران والموت والأسرى والعرق.
يتوغل الرملي في معسكرات الأسرى العراقيين في أيران
حتى لتشعر الصراخ في الصفحات
حصار يخنق كالأسوار، رئيس طاغٍ، مقابر جماعية،
دم، خوف، صراع.. حتى تشم مع إبراهيم قِسمة، الذي
يصبح دفان لجثث المعارضين في أحد القصور،
رائحة الجثث..
إلى أن يموت هو ولا يُدفَن!
عقد أخير عن سقوط بغداد
ونهب الآثار، ثم الطائفية بكل دمها ورؤوسها وتبعاتها..
من الشخصيات الغربية التي أستوقفتني (قسمة)
ابنة إبراهيم؛ شخصية نفعية لدرجة كبيرة،
تشعر بالعار من القرية والطيبة والفقر
وتمتعض من أبيها بطريقة مزعجة ووقحة،
ينتهي بها الحال أرملة مغتَصَبة
.. نهاية عادلة شكرت الرملي عليها
وإن كنّت ندمت بداخلي،
فلا أحب الشر لأشر الأشرار..
السرد: لسان شخص ثالث.
الأسلوب: ماتع شيق سهل.
النهاية كالبداية.. وهذا أهم ما يميز الرواية
(حدائق الرئيس) من الروايات التي
تبدأ عندما تنتهي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*أدهم عادل: شاعر عراقي، من أعماله: (كتاب المجانين)، (بوح الصعاليك) و(ضوه بسرداب). 

عن (تمر الأصابع)... بشار الحجامي


عرض لرواية (تمر الأصابع)...
بشار الحجامي

الحاج أو الملا مطلق، كبير القرية التي سُميت فيما بعد بـ(القشامر) لمواجهتم نظام البعث الحاكم بالأسلحة لأن واحدا من أولاد المسؤولين اعتدى على استبرق ابنة نوح، الولد الأكبر للملا مطلق .
"اكتب ما تشاء فلن يحدث أسوأ مما حدث.. هذا العالم جايف"!.. هكذا أنهى نوح حلاقة رأس ابنه سليم في إسبانيا بعد أن زاره في البار الذي يملكه في مدريد لقربه من الدبلوماسي الذي وعد الملا مطلق بأن يغرز الرصاصة الثالثة فيه .
التمر حاضرا في أغلب صفحات العمل، منذ طفولة سليم وذكرياته عن الملا مطلق وحبه وشغفه بالتمر وعلاقته بعالية التي كان التمر حاضرا بين القُبل والأصابع.. وإلى حديث روسا في برشلونة بعد أن تركت السيد نوح في مدريد وذهب سليم ليكون الوساطة بينهما .
الغاية تبرر الوسيلة، هكذا قال ميكافيلي، وعليها اعتمد السيد نوح في ملاحقة الشاب المعتدي على استبرق بعد أن اصبح دبلوماسي في مدريد، وأصداء صرخات الملا مطلق تعلو برأس السيد نوح  "إذا نبح عليك الكلب فلا تنبح عليه، ولكن إذا عضك فعضه".
فاطمة، عاملة البار الخاص بالسيد نوح، الفتاة التي أحبها سليم بعقله ويصفها بأنها تختلف عن عالية، فعالية حُب النظرة الأولى، وفاطمة تمنحك الحب بعد أن تعرفها رغم أن عينيها أكبر من عيون عالية التي تشبه ازرار القميص أو صينية كما كانت أمها تخاطبها .
قال: كنت أظن بانك أعقل من هذا.. وألا تقع في الحنين المرضي الذي يقع فيه جل المغتربين حين يصورون لأنفسهم بأن كل شيء جميل في بلادهم التي غادروها.. بما في ذلك الخرائب والمزابل ..
قلت: إنه وطننا يا أبي .. إنه وطني.
حل عقدة ذراعيه ليستخدمهما بالتوضيح نافضاً إحداهما في الهواء: لا.. إن وطننا الحقيقي هو الذي نصوغه نحن بأنفسنا كما نريد.. لا كما صاغه غيرنا، كما فعل الطاغية.. انه على هذا النحو ليس الوطن الذي نريده .. ولهذا هجرناه. الوطن مثل الحُب يكون اختياراً وليس فرضا.. وإذا كان لابد لك أن تضع صورا للوطن، فضع تلك التي تريدها أنت أو حتى تلك التي تصوغها بنفسك أنت.. لا.. لا ..
عمل جدير بالاهتمام والمطالعة للدكتور محسن الرملي صدرت باللغة الإسبانية وترشحت النسخة العربية ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر سنة ٢٠١٠ . وقد تُرجمت الرواية إلى الإنكليزية والإيطالية والبرتغالية. تمتاز بالتشويق وجمالية السرد العالي. رواية من الحجم المتوسط ١٧٠ صفحة تقريبا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*بشار الحجامي: كاتب من العراق.

الأحد، 31 مايو 2015

لقاء مع: محسن الرملي: لا حياة من دون كتاب / أجرته: سماح عبدالسلام

ماذا تقرأ؟
في هذا اللقاء، يتحدث الكاتب والمترجم العراقي محسن الرملي عن آخر قراءاته، مسلطاً الضوء على علاقته بالكلمة والكتاب.
محسن الرملي: لا حياة من دون كتاب
القاهرة: سماح عبدالسلام
ارتبط الكاتب والمترجم العراقي الدكتور محسن الرملي بالكتاب قبل أن يتعلم القراءة، وذلك بحكم وجوده في عائلة تولي اهتماماً بالثقافة والكتاب، وهكذا، عندما تعلم القراءة، كان الرملي وثيق الصلة بالكتاب، لدرجة أنه يعتبر يومه، ناقصاً، لو مَرّ من دون قراءة، علماً بأن ثقافته وقراءاته المتنوعة كانت دافعاً لتنوع نتاجه الإبداعي ما بين الشعر والقصة والرواية والمسرحية، فضلاً عن الترجمة. 
 
*لابد وأن المبدع قد أستند على قراءات كثيرة قبل ولوجه لعالم الأدب، فماذا عن الكِتاب في حياتك؟
ـ لا أستطيع تخيل حياتي بدون الكُتب أبداً، فقد أحببتها وصاحبتها حتى قبل أن أعرف القراءة، حيث كنت أقلد أبي وأخي فأفتح الكِتاب وأتمتم بأصوات غير مفهومة مُمَثِّلاً بأنني أقرأ، ومنذ تعلمت القراءة لم يمر أي يوم في حياتي دون أن أقرأ فيه شيئاً، فحتى عندما كنت جندياً في الحرب، كنت أقرأ داخل الدبابة وتحت القصف. لأن أي يوم يمضي دون أن أقرأ فيه شيئاً، أشعر بأنه قد ذَهب ناقصاً. حصة الكتب في بيتي أكثر من حصة كل أشيائي الأخرى، وطفلتي سارة، عندما كانت تراني أنام والكتاب على وجهي، صارت لا تنام إلا إذا وضعنا كتاباً على وجهها. الآن عمرها سبعة أعوام ونصف ولديها مكتبتها الخاصة  فيها أكثر من ثلاثمائة كتاب.

*ما هى أهم الكتب التي ساهمت في تشكيل وعيك؟
ـ كل الكتب التي قرأتها ساهمت بتشكيل وعيي بما فيها الكتب غير الجيدة أو التي لم تعجبني، وهناك كتب أعيد قراءتها بين فترة وأخرى، مثل: رواية (دابادا) لأخي حسن مطلك، رواية (دون كيخوته) للاسباني ثربانتس، (الصخب والعنف) للأمريكي فوكنر، قصص الروسي تشيخوف وأشعار النمساوي ريلكة والفلسطيني محمود درويش.. وغيرها.

*ماذا قرأت مؤخراً؟
ـ كتاب عن الفيلسوف الألماني "شوبنهور" وفلسفته أو (شوبنهاور)، كما اعتدنا على لفظه في الترجمات السابقة، وهو من تأليف كيُّوم مورانو وترجمة فاروق الحميد.

*ما العوالم التى يتناولها هذا الكتاب؟
ـ إنه لا يتحدث عن عوالم وإنما عن أفكار، عن فلسفة شوبنهاور ورؤيته الفكرية لقضايا إنسانية كبرى، مثل: مبدأ الإرادة كجوهر للعالم، التفكير الحُر الخالص المستقل، حدود العِلم والتَقدم، مشكلة الشَر وتجاوزه، قَدَر الإنسان وحتمية البؤس، ويقارن طروحاته بطروحات غيره من الفلاسفة أمثال نيتشه وكانْت وهيغل، ومواضيع فلسفة العبث والفلسفة الأخلاقية ومفاهيم التاريخ والعدالة والجمال وعلاقات الفنون الأدبية والمعمارية بالحقيقة.. وسواها.

*ما الذي جذبك لقراءة شوبنهور وهو فيلسوف متشائم يرى الحياة شر مطلق ويمجد العَدَم، ووجه استفادتك بقرائته؟
ـ قراءاتي لشوبنهاور وعنه ليست جديدة، فهو من أبرز الفلاسفة الذي أُعجبت بهم وأثروا بي منذ انجذابي لقراءة الفلسفة في مطلع شبابي، وقراءتي لهذا الكتاب الآن، هي لأنه آخر ما وجدته قد صدر عنه بالعربية في آخر زيارة لي للعالم العربي.
أما عن كونه فيلسوف التشاؤم، فهذا صحيح، لكن الغالبية لديهم فهم مغلوط عن مفهوم التشاؤم عموماً وعن معنى تبني شوبنهاور له، ومن ثم استفادتي أنا منه. يصعب هنا توضيح كل ذلك، ولكن سأحاول إعطاء فكرة ما. أنا أرى أن أصل المتناقضات في حقيقتها، وعندما تصل جوهرها أو ذروتها هو واحد، فمثلاً عندما يتجاوز ارتفاع الصوت طاقتنا السمعية يصبح هو والصمت واحد، عندما نحزن جداً أو نفرح جداً نعبر بشكل واحد وهو البكاء، إحساس الأم عند الولادة يجمع النقيضين وهما الألم الشديد والفرح الشديد، والولادة هي حياة، أي كأن الحياة هي اجتماع هذين النقيضين. لذا فالتشاؤم ليس بأمر سيء لأن عمق أو قمة التشاؤم توصلك للتتفاءل بأبسط شيء، وكونك ترى العالم كله قاتماً يجعلك ترى النور في أصغر بصيص. أي أن مفاتيح الأمل والتفاؤل تكمن في عمق التشاؤم. وهذا الأمر نفعني كإنسان على تفهم واحتمال همه الوجودي، وكذلك كعراقي يعاني آلام القمع والحروب والدمار منذ ولادته، بحيث صار اليوم الذي لايحدث فيه انفجار في العراق يعد يوماً عظيماً ومدعاة للتفائل بالنسبة لي.
وعني ككاتب فإن كل أعمالي تحمل في عمقها هَماً وجوياً حتى وإن تناولته عبر أحداث يومية بسيطة، وفي روايتي الأخيرة (حدائق الرئيس) كانت أصعب وأحب الشخصيات إلي هي شخصية المتشائم (عبدالله كافكا) والتي ساهمت في أن جعلتني أستغرق أربعة أعوام بكتابة هذه الرواية، ومع ذلك لازلت أشعر بأنني لم أعطها كل حقها من التشاؤم كما أريد.. ربما لأنني ربطتها بالمتشائم الأدبي كافكا وليس بالمتشائم الفكري شوبنهاور.

*يردد البعض بأن تارخ الفلسفة اهتم بحياة شوبنهور أكثر من فلسفته ذاتها، فهل كانت حياته كافيه لفهم ما كتب؟
ـ لا، إن معرفة حياته ليست بكافية أبداً لمعرفة تفكيره، وهذا ما يحاول هذا الكتاب توضيحه. إن شوبنهاور قد استخدم سلوكه في حياته، والتي منها وصيته بأن يكون كلبه هو الوارث الوحيد لكل ما يملك بعد موته مثلاً، كأداة أخرى إضافية للتنبيه وللدفاع عن أفكاره، وليس لأنه كاره للبشر وللحياة أو يدعو للموت كما يصفه نيتشه، والدليل أنه لم ينتحر مثلاً، على الرغم من دفاعه عن الانتحار أمام وصف الكنيسة له بأنه خطيئة، وإنما اعتبره حَلّاً فردياً ولكنه "حدثاً أحمقاً بلا أهمية".
شخصياً أشعر بالانسجام مع شوبنهاور، فكلانا لديه الهم الوجودي الذي يتخذ التشاؤم عمقاً له، إلا أن الفرق بيننا، والذي يكاملنا أكثر، هو أنه يُظهِر التشاؤم ويبطن التفاؤل أما أنا فأُظهر التفاؤل وأبطن التشاؤم.. ولكل منا أسبابه وميدانه.

*فى إطار قراءاتك بمجال الفلسفة. هل من فلسفة معينة تؤمن بها؟
ـ لا، لأنني لا أريد لفكري أن يتقولب في إطار واحد مغلق، وإنما أريد له أن يكون حراً منفتحاً على كل الأفكار والفلسفات، وعلى هذا النحو سيأخذ منها كلها ما يتناسب مع رؤيته وبالتالي يقوم ببلورة فلسفته أو رؤيته الخاصة به.

*هل تخضع قراءاتك لخطة منهجية؟
ـ منهجية ذاتية تخصني، إذا جاز التعبير، وأغلب قراءاتي في الآداب وعنها طبعاً، باعتبار أنه اهتمامي وميداني الأول والأخير كأديب، لكنني أحرص على القراءات في غيرها أيضاً من أجل تغذية تفكيري كشخص وكتاباتي ككاتب، بما يمنحها بُعداً معرفياً وعمقاً أكبر، فأقرأ في الفلسفة والتاريخ وعلوم النفس والاجتماع والفنون وغيرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*نشر في مجلة (زهرة الخليج) العدد 1888 السنة السابعة والثلاثون، بتاريخ 30/5/2015 الإمارات