الثلاثاء، 12 يناير 2016

عن (ذئبة الحب والكتب).. حسين العنكود


(ذئبة الحُب والكُتب) رواية محسن الرملي
متابعة: حسين العنكود
الروايه التي أُدرجت ضمن القائمة الطويلة للمرشحين في الدورة العاشره لجائزة زايد للكتاب عن فرع الآداب لهذا العام 2016، يقول عنها الناقد العراقي عدنان حسين احمد "انها رواية مثقفة تتفحص الذات والموضوع في آن معا"، فيما كتبت عنها مؤسسة المدى التي نشرتها بانها "رواية مُثقَّفة عن مُثقَّفين، تَمنح المتعة والمعرفة لقارئ يجيد الانصات إلى بوح الدواخل وانثيالاتها. إنها بمثابة بحث عميق في الخفي والمكبوت تتقصى العواطف والجمال والأمل الإنساني وسط الأوجاع والخراب. مكتوبة بلغة وأسلوب وتقنية مختلفة عما عهدنا عليه محسن الرملي في أعماله السابقة ، حيث يمزج فيها بعض سيرته الذاتية بالخيال، متقمصاً صوت المرأة، ومتعمقاً أكثر في جوانح وصف ما مر به بلده من أحداث قاسية وتحولات عصيبة في رواياته السابقة التي تُرجِمَت إلى أكثر من لغة: (حَدائق الرئيس)" (تمر الأصابع) و(الفَتيت المُبَعثَر)، كما كتب عنها الناقد عبدالله مكسور: "ذئبة الحب والكتب” ليست رواية فقط، إنها حكايات في قلب حكاية أرادها الرملي مختلفة عن كل ما قدمه في إنتاجاتهِ الأدبية فبدأها بإقرار لا يقبل اللبس بأنَّه هو محسن الرملي الكاتب العراقي الذي قدّم للوسط الثقافي كل أعماله السابقة إلا هذه التي بين يدي المتلقي الصادرة عن دار المدى في بيروت وبغداد وأربيل، هذا النص الذي أراده الرملي كشف حساب مع الماضي دون مواربة، الماضي بكل ما فيه من مشاكل وأحلام وعقبات".
***
مقتطفات من الرواية:
*كنت اعيش دائماً صراعات بيت قلبي وعقلي بين الكائنات وما يفترض أن يكون وعندما لا اصل إلى نتبجة ،اخترع بطل من ورق...
*في داخلي عشرات النساء وأنا التي تديرهن لكنني لا أعرف أحيانا من أنا منهن بالضبط 
عندي قابلية غريبة على الحلم بفضل الكبت الذي عانيته ...
*اني اتحدث الآن كي أراني...
*لم يكن معي آنذاك سوى كتابين هما رواية أخي حسن دابادا ممهورة باهدائه أعيد قرائتها دائماً كي ابقيه حيا في روحي...
*في تلك الأيام فكرت كيف يمكن للمجتمع أن يحول الفقراء الطيبين إلى أشرار بتجاهله لهم وقسوته عليهم...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذئبة الحب والكتب في أربيل
صدرت عن دار المدى رواية جديدة للكاتب العراقي محسن الرملي بعنوان (ذئبة الحُب والكُتب) وهي الروايه الرابعه له بعد رواياته الشهيره الثلاث (تمر الاصابع والفتيت المبعثر وحدائق الرئيس)، وتأتي هذه الرواية بعد سلسلة من المجموعات القصصية والشعريه والروايات حيث سبق للقاص والروائي الرملي أن أصدر العديد من الروايات والمجموعات القصصيه والشعريه والمسرحيه التي فاز اغلبها بجوائز محليه وعربيه وعالميه تضم الرواية21 فصلاً، من بين عناوينها: جريمة في الأردن، ، ، حُبّي قَبيلة مَجانين، دخول التصوّف والخروج منه، مهابة الماء والصمت في اليَمَن، الأمريكان في بغداد، أنيس العوانس… وفيها يدعو الكاتب للبحث عن الحب في مواجهة الخراب وقدرة العشق العراقي للحياة على تحدي قسوة الظروف عبر لغه شعريه مرنه واسلوب جديد و دلالات ايضا يمكن أن يكتشفها القارئ قائلاً: "أنا محسن مُطلك الرملي، مؤلف كل الكُتب التي تَحمل اسمي، باستثناء هذا، ولو لم أكن شقيقاً لحسن مُطلك لكتبتُ ضِعف ما نَشرته حتى الآن، أو لما كتبتُ أي منها أصلاً ولا حتى اهتممتُ بهذا الكتاب الذي وجدته صدفة حين كنتُ في الأردن.. فغيّر حياتي كلها وجئت إلى إسبانيا بحثاً عن المرأة التي كتبَته… إنها امرأة تبحث عن الحُب وأنا أبحثُ عنها".
الروايه مكتوبه بلغه واسلوب مختلفين عن الذي اعتدنا على قراءته عند محسن الرملي حيث يستعير دور المرأة هنا متقمصا شخصيتها ويتوغل في قاع النفس البشريه ،قال عنها في حوار سابق اجراه معه الصحفي سلام سرحان:"أعمل الآن على رواية جديدة تحاول قراءة وجه آخر من الإنسان العراقي، ربما لم يأخذ حقه من التأمل بسبب تسارع الأحداث وقسوة الظروف والخراب، ألا وهو موضوع "الحب" وخاصة عند المرأة العراقية، أحاول أن أتقمص صوتها وأتمنى أن أتمكن من خلال هذا العمل الكشف عن شيء من جمالها وعن بعض المكبوت والمقموع الخاص بقضية الحب"... وعن علاقته بالقراءه والكتب جاء في حوار له مع مجلة (زهرة الخليج) أجرته سماح عبد السلام:"لا أستطيع تخيل حياتي بدون الكُتب أبداً، فقد أحببتها وصاحبتها حتى قبل أن أعرف القراءة، وطفلتي سارة، عندما كانت تراني أنام والكتاب على وجهي، صارت لا تنام إلا إذا وضعنا كتاباً على وجهها. الآن عمرها سبعة أعوام ونصف ولديها في مكتبتها أكثر من ثلاثمائة كتاب".
يُذكر أن (ذئبة الحب والكتب) هي الاصدار الثالث للرملي عن دار المدى، حيث سبق ان صدر له عنها كتاباً بعنوان (الأدب الإسباني في عصره الذهبي) و(مائة قصيدة كولومبية.. مختارات من الشعر الكولومبي المعاصر).
من الجدير بالذكر ان محسن الرملي كاتب وشاعر ومترجم عراقي ولد عام 1968 في قرية اسديره شمال العراق يقيم في إسبانيا منذ 1995، حاصل على الدكتوراه بالفلسفة والآداب الإسبانية من جامعة مدريد ويعمل إستاذاً في إحدى الجامعات الأميركية هناك، له ما يقرب العشرين إصداراً تنوعت بين الرواية والقصة والشعر والمسرحية والترجمات كما أسس سنة 1997مع الكاتب عبد الهادي سعدون دار ومجلة (ألواح)؛ وهي أول مجلة عربية فكرية ثقافية في إسبانيا،. تُرجمت بعض أعماله لأكثر من لغة، منها (الفتيت المُبعثر) التي حازت ترجمتها على جائزة آركانسا الأمريكية عام2002 وكانت آخر إصدارته الروائية (حدائق الرئيس) التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2013م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*حسين العنكود: اعلامي وكاتب عراقي.

ليست هناك تعليقات: